أهلاً .. أيتها المدينة :
خمسون عاماً منذ أن نفيتُ إلى الصحراء ،
و ها أنا أعود اليوم .. خاتم الســحرة في يدي ، الآن ،
صباح الخـير أيتها المدينة :
أيـّها الرجل العجوز .. تخبئ فمك الفارغ خلف جريده .. تجلسُ في حديــقة Macka و تـُلقي الحَبّ للطيور لتنسى وحدتك .. ، سأجعل منك موقفاً للأتوبيسات .
يا ماسحي الأحذية .. لن يفيد اختبائكم خلف مقـاعد ‘ التقسيم ’.. سأحوّلـكم إلى جرذان .
أيتها النوارس .. البواخر تعرف طريقها بين الضفتين ، لا داعي لأن تمثــّلوا دور المرشدين ، كــونوا عصافير مهاجرة .
يا بائعة الفواكه في آخر الشارع .. أتذكر عينيك الخضراوين ، هل أجعلك حورية بحر ؟
يا ماسحي الأحذية .. لن يفيد اختبائكم خلف مقـاعد ‘ التقسيم ’.. سأحوّلـكم إلى جرذان .
أيتها النوارس .. البواخر تعرف طريقها بين الضفتين ، لا داعي لأن تمثــّلوا دور المرشدين ، كــونوا عصافير مهاجرة .
يا بائعة الفواكه في آخر الشارع .. أتذكر عينيك الخضراوين ، هل أجعلك حورية بحر ؟
أيّــها اللوطيون .. هــــــااااه ، احلقوا ذقونكم جيداً ، ستكون الـ ‘ تشيشك باساج ’ مغارتكم الجديدة .
سلــيمان آغا ، يا مـلك الـ ‘ توب هانه ’ ، كـنت تعتقد أننـا طيبون و نصدّق أنـّــك صديق شخصي لـ مصطفى كمــال ، أعرف تماماً أنك نكـِـرة ، لكنّي سأجعلك تعيش مائة عام أخرى و يخلّد اسمك .
يا فتيــات الثانوية ، التنانير القصيرة المقلــّـمة ستكون رايـة الدولة الجديدة ، ارفعــوا الأعلام !
يا كــلّ الضالين وَ مدمني الكونياك الرخيص .. أيّـها المتشردون و عازفي الموسيقى في جادّة الاستقلال .. يا من طردكم أعمامكم و إخوتكم لأنكــم تافهون ...
يا أًصدقــاء :
ها أنــا قد عــُدت ، إغتسلوا .. سأفتح لكم كل ّ بوابات المدينة صبـــاح الخير أيتها الحياة ..
صبــاح الخير يا إٍسطنبــول .
هناك ٤ تعليقات:
كنب الرحالة الأوروبيون عندما زاروا الشرق عن سخره الأخاذ ومن ضمن ما كتبوا عن زهرة الأوركيدا مما تمثله من جمال وروعة،وقد ألهب قصصهم وحكاياتهم خيال الأدباء والشعراء،ولكن عندما يدأ المستشرقون يتدفقون عاى الشرق سألوا عن زهرة الأوركيدا كما رسمت بأذهانهم فوجودها لا تزيد عن كونها نوع من أنواع البصل.
صديقي معاذ :
ربما كان حبنا لهذه المدينة من بعيد أكثر جمال.
أنك يا معاذ تهزنا من الاعماق.
سلامي لك ولقلمك.
ايهاب.
صــديقي إيهــاب ,
أنا أحببتُ تلك المدينة حين وصلتها صبياً في الثانية عشر من عمره ، أحببتها كذلك حين وزعّــتُ أحلامي بين أزقتها و أتوبيساتها و الكرودورات اللامنتهية في الجامعة .. أحببتها يا صديق بـ التعاسة و الأمنيات الخائبة و الضياع و الاستسلام الذي جـمعني و مهند و ميسرة و آخرين .. .
و الآن .. من على بـُعد ، حــبي لهذه المدينة هو أكثــر جـمــالاً .. نعم ، كما تشــعر أنت .
أشكــرك يا صديق
أنت شاسع السحر
كلماتك تقذفنا لابعد مما تعنيه
ساضيف مدونتك كرابط لابد ان نمر هنا
لنرتاح قليلا
لي زيارات اخرى
اعجابي
بــيتُك يا ســيدتي ..
هنــا أيضاً قـد ينـبُت زيزفون* :)
* مـا هو الـزيزفون ( بيني و بينك ) ؟
إرسال تعليق