٣/١٧/٢٠٠٨

أحجارُ ذلك القوس




هذه هي سُـــرّة اسطنبول

القوسُ المشروخ الذي يقسم الطريق الضيّق بين السلـيمانية

وَ معهد اللغات ..

من هنا ، مرّت مواكب أباطرة بيزنطة ..

فيالق الإنكشارية التي أطلقها محمــّد الفــاتح مع الفجــر ..

الهاربات من حِرمْـلك ’ الطوب كابي ‘ باتّجَـاه الإنكسارات العميقة ..

مــرّ مصطفى كمال وَ هو يُلاحق دراويش المَولَويّة ..

مــرّت جموع اليسار التي تاهتْ بينَ الرّصاص و السّجون ،

من هنـا ، أيضاً ، تسلّل شُطّــار وَ أغوات وَ جواسيس وَ كلابٌ ليس لها أسماء ..

وَ هنا ، لـو تذكــرين ، أمسكتُ بيدك لأوّل مرّة !


.. تلوّنت أحجاره المتهَدّجة .. بـ فرح ٍ .. وَ موتْ .. وَ يأس ٍ .. وَ شريطة سوداء علـّقتها لك .. .



ســياق آخــر :




ورق أشجار الحـُور المتساقط على جادّة البارباروس بوليفــار

لا علاقة له بالخريف و تعرّي الأغصان ..

إنّه يطير نحو الأسفل .. علّه يتعلـّق بظـهر " آي نور " ..

و يصير فراشة ملوّنة .. !




هناك ٣ تعليقات:

غير معرف يقول...

كما قالت جودي فوستر في قلم Contact سناريو كارل ساجان عندما سافرت للفضاء :"أن هذه المناظر الحلابة ليست يخاجه الى عالم بل الى فنان لكي يصفها"
"أنك ترسم ما بداخلنا بريشة أدبك وبوحي من ذكرياتنا المشتركة"
"لم يبق لتا شئ ألا ما نتجرعه أخيانا من أحشاء ذكرياتنا"
شكرا لك يا معاذ
شكرا لك با أسطنيول
مشتاق لك/ ايهاب

Muath Almashari يقول...

حبــيبي إيهــاب


أنا أحـبّ جودي فوسـتر ، طبعاً حـبٌ من طرف واحد ، كما لا يخفى عليك ،



قل لي يا صديق .. كيف نداوي شوقنــا المزمن لتلك المدينة ؟

مـ~ـاجدولين يقول...

عالقه لازلت

بين كلماتك

واسطنبول لابد سعيده بتزغلك بها