٣/٢٠/٢٠٠٨

ســأفعل أشيــاء كثــيرة




صـباح الحيــاة أيـّها العالم
أهلاً .. أيتها المدينة :
خمسون عاماً منذ أن نفيتُ إلى الصحراء ،
و ها أنا أعود اليوم .. خاتم الســحرة في يدي ، الآن ،
صباح الخـير أيتها المدينة :
أيـّها الرجل العجوز .. تخبئ فمك الفارغ خلف جريده .. تجلسُ في حديــقة Macka و تـُلقي الحَبّ للطيور لتنسى وحدتك .. ، سأجعل منك موقفاً للأتوبيسات .

يا ماسحي الأحذية .. لن يفيد اختبائكم خلف مقـاعد ‘ التقسيم ’.. سأحوّلـكم إلى جرذان .

أيتها النوارس .. البواخر تعرف طريقها بين الضفتين ، لا داعي لأن تمثــّلوا دور المرشدين ، كــونوا عصافير مهاجرة .

يا بائعة الفواكه في آخر الشارع .. أتذكر عينيك الخضراوين ، هل أجعلك حورية بحر ؟

أيّــها اللوطيون .. هــــــااااه ، احلقوا ذقونكم جيداً ، ستكون الـ ‘ تشيشك باساج ’ مغارتكم الجديدة .
سلــيمان آغا ، يا مـلك الـ ‘ توب هانه ’ ، كـنت تعتقد أننـا طيبون و نصدّق أنـّــك صديق شخصي لـ مصطفى كمــال ، أعرف تماماً أنك نكـِـرة ، لكنّي سأجعلك تعيش مائة عام أخرى و يخلّد اسمك .


يا فتيــات الثانوية ، التنانير القصيرة المقلــّـمة ستكون رايـة الدولة الجديدة ، ارفعــوا الأعلام !

يا كــلّ الضالين وَ مدمني الكونياك الرخيص .. أيّـها المتشردون و عازفي الموسيقى في جادّة الاستقلال .. يا من طردكم أعمامكم و إخوتكم لأنكــم تافهون ...
يا أًصدقــاء :
ها أنــا قد عــُدت ، إغتسلوا .. سأفتح لكم كل ّ بوابات المدينة صبـــاح الخير أيتها الحياة ..
صبــاح الخير يا إٍسطنبــول .