٤/٠٩/٢٠٠٧

لا أستطيع ...

الطرقات تتزايد على الباب ، صوت أنفاسه المتلاحقة .. تمتمات مرتبكة ، يستمر الطرق ... يا ئساً .

أنا .. ملقاً في الزاوية .. ظلامٌ كامل .. و بالكاد أقوى على النظر نحو الباب ..

يتوقف الطرق الآن .. ، إنّه يبتعد ، و أنا أشعر ببؤس عظيم إذ أعلم الآن أني ضعيف .. و أنني لن أجتاز ذلك الباب أبداً نحو العالم الواسع .

كل شيء أرغب فيه .. على الجانب الآخر من هذا الباب .. على بعد خطوات .. ، و تستحيل المسافة إذ كانت لدي فرصة ٌ واحدة فقط .. و عجزت عنها .

عند نهاية ذلك الباب .. تنتهي حدود الأمكنة .. و الزمن ، و ما يعنيني لم يعد أكثر من ألم مقيم و يأس دائم .

... أعرف الآن أني لا أحب الحياة ، كفاية ، بالقدر الذي إعتقدت .. و أنّ المكان .. و الآخرين قد تمكّنوا مني تماماً ...

و أن إندفاعتي الأخيرة .. ما كانت أبعد من رعشة إنسان يُحتضر ... .