١٠/٢٣/٢٠٠٧

أن تجيء الحياة متأخرة ً ... خير من ألا تجيء أبداً

أنا لا أعرف كيف يُكتب الشعر .. ولا القصص

ولا يستهوني ، مُطلقاً ، التفكير في القضايا المصيرية للوطن

لا أعرف طريقة محدّدة لبدء علاقة مع امرأة ..

و أتعرّق ، توترّاً ، إذا خطرت إحداهن أمامي

أراقب الظلّ المتأخّر ورائـها .. و اصفي حسابي مع الرغبة حين أنام

أنا ، أيضاً ، لم أعد أطلب أشياء كثيرة من هذا العالم

و هذا لا يعني أنّي أعيش بلا رغبات حقيقية ..

لديّ الكثير منها ..

لكنّي ، أحياناً ، أظنّ أن الوقت تأخرّ كثيراً على انتظار حدوثها .. أو حتى على الإستمرار في انتظارها

لا أدري ، لكنّ هكذا ردّدتُ لنفسي حين أبديت اهتماماً زائداً بتصفيف شعري هذا الصباح

١٠/١٠/٢٠٠٧

أنا لن أتحدّث عمّن قتل هاشم حجر ..

ليس ذلك مهمّاً .. على الأقل ليس هنا

... هاشم كان مجرّد اسم ، لا أكثر ، في أوراق

"الطيبين لعدم وجود بديل" .. الفزّاعات الذين ذكروه ، فقط ، نكاية ً بالآخرين ..

حسناً .. لم تكن نكايتهم قويّة كفاية لتخرج هاشم حجر من الظلام ..

ربما أيضاً .. لم يعتقد الآخرون أنّه يجب أن يخرج ..!

لكن .. على الأرجح لم يكن هاشم مهمّاً لأحد .. ،

الجميع تآمروا على هاشم ..

هم تآمروا عليه بالإهمال .. لأنّه لا يحب معاوية كثيراً – على عكسهم- ،

الآخرون تآمروا عليه .. لأنّه وحيد .. و بسيط .. و من "هناك" ..

جسده أيضاً تآمر عليه .. خذله و لم يستطع الإحتمال ،

يبدو أنّ الله أيضاً لم يكن يحبّ هاشم ..

أستطيع أن أجزم أنّ الله لا يحبه من قديم .. ،

منذ أعطاه قلباً طيباً .. و أجنحة من ورق ، و يقيناً بوطن و حقوق و عدالة ، وصبر .. و أصدقاء مساكين ...

لكن ليس مهمّاً أن يحبّه الله ..

لا أحد في هذا العالم يستطيع أن يقدّم دليلاً وحيداً على أنّ الله يحبّه .. !

عندما قال دويستوفيسكي : " لا بدّ للواحد من بيت ما ، يستطيع الذهاب إليه "

.. كان يتحدث عن بشر كلاسيكين ، لهم عيونٌ حمر و نجوم فوق أكتافهم .. لكن قطعاً لم يكن يتحدث عن هاشم حجر !

" يجب أن يظلّ إهمالنا لك ، يا هاشم ، ..

معلّقاً فوق سمائنا ..

أن نتحسسه من وقت لآخر

حتى نفهم جيّداً أنّ الرعب

ليس فقط في سقوط الأشياء

من أعلى "

.. لا تغفر لهم يا هاشم .. لا تغفر لهم ، فإنهم كانوا يعلمون ..

١٠/٠٣/٢٠٠٧










"كما الذباب لدى الصبية العابثين ، كذلك نحن لدى الآلهة ، تقتلنا لكي تتسلى"



(شكسبير-الملك لير)