٥/٢٧/٢٠٠٨

شــيء وحــيد و قـــديم و .. و غــير ضروري




ثمــّة لحظات تمــرّ في حياتنا جميعاً .. ندرك عند حدوثها أننا سنقضي فترة طويلة جداً دون أن ننساها .

ثمــّة مطــرٌ حزين يهطل الآن .. خيال برق ٍ يومض خلف الستائر و يجعل ظلام هذه الغرفة الصغيرة خانقاً ؛ كــم هو مــُــفزع أن تكـون مريضاً على فراش ٍ لا يعــرفك و في مــدينة لا تعنــي لك أي شيء ، وحـْـدك .. بعــــيداً ، لا أحـــد هنا ليرجــوك أن تتــذكر دوائك .. ليخــبرك مثلا ً أنــّها حمــّى عابرة و زكــام . أن يمــسح عرقك البارد و يُحــضر لك ديــوان " كفافيس " البعــــيد هناك داخل حقيبتي .



حــــتى هي ، لا تكــون هناك عندما أحـتاج أن أشعــر بالقـليل من الخوف عليّ .



حـســناً .. ،

أعــود للكتابة هنا ، و هذا يعني أيضاً الكتابة في أوراقي البيضاء ، لأنني أشعــر بالإختناق ..

كنتُ راغباً في التوقف عن الكتابة ، عن التخَـفف من احترازي .. عن وهمي في تحويل مخاوفي و انكساراتي و رُعبي إلى عوالم لغوية محمولة على متخيّل كتابي . الكتابة لا تسكـنُ في الحياة ، مسكنـها في مكـان آخر .. على الحــافة ، في المتوهّم ، كما يقول حبيبي "وديع سعادة" . و كنتُ قد ضقتُ الوهم و أرهقني الوقوف على الحــافة .

لم يكــن هناك ما يُـكتب .. .

٥/١١/٢٠٠٨

وداعــــا ً للكتابة .. وداعــــا ً للأصدقــــاء الجــيّدين

أنـا أتــوقف هنـا .. .

㍽㌢㈈

٥/٠٢/٢٠٠٨

يـــــــا ...


أنا بائـــسٌ ، وأحببتكِ ..

البؤســاء لا يـُـــتركـون دون وداع ، هذا حقــــّـهم .