١١/١٩/٢٠٠٧

لا يخرجُ إلا في ليالي الصيف.. ليتخـفّف من ظلّـه الثقيل.

الرجلُ الضخم، بيده حفنة مسابح ملوّنة.. و ساعات ٍ تجاوزها الوقت. على ظهره همّ قاتل .. يتعلق بهدوء، يدور عارضاً بضاعته لطاولات ممتلئة ببقايا عابرين - أكره أصحاب المسابح و الساعات كفّت ،أصلاً، عن أن تكون إنتظاراً لوهم ..من يشتريها هنا ؟ - . لا يحلمُ بالهجرة من هذا المكان، سيتابع المشي كل ليالي حياته .. عيناه المطفئتان، يغمضهما داخل أجفان أثقلها الحنين إلى صور الوجوه و الطرقات.

قبل يومين أوقفته قبل أن يسقط خارج طريقه اليومي .. أمسك بيدي و أشتكى من زحمة العالم وَ وحدته . مدّ لي ساعة جيب مقابل حناني العابر ، لم أغضب كثيراً حين انتبهت ، لاحقاً ، أنها بلا عقارب!