١٢/٢٦/٢٠٠٧

لوليتا


كانت (لو).. (لو) فقط في الصبح

وقد وقفتْ مرتدية ًجورباً واحداً

وكانت (لولا) وهي تسترخي وقت القيلولة

وكانت (دولي) في المدرسة

وكانت (دولوريس) في الأوراق الرسمية

ولكن بين ذراعي.. كانت دائماً

لوليتا..

نور يضئ حياتي..

ونيران تشتعل في أحشائي

خطيئتي..

روحي

لوليتا

....


و لكن لم يكن ستوجد لوليتا على الإطلاق

لو لم أقابل نابيل أولاً...

كان كلينا في الرابعة عشر من عمره

وما يحدثُ لصبي في صيف بلوغة الرابعة عشر من عمره

لا يمكن أن يمحى من حياته إلى الأبد .


إن فندق ( ميرانا ) الذي تراه خلفنا.. كان لنا وحدنا..

كانت تريد أن تصبح ممرضة.. وكنت أريد أن أكون جاسوس

وبدون أن ندري وفي لحظة مختلسة من الزمن، وقعنا في حب يائس، مجنون..


بعد أربعة أشهر ماتت من التيفود.. صدمة موتها جمدت شيئاً بداخلي..

الصبية التي أحببتها قد ماتت.. ولكني ظللت أبحث عنها

حتى بعد ان تركت طفولتي خلفي لسنوات طويلة

كان السم موجوداً في الجرح كما ترى.. ولكن الجرح لم يندمل!!







فلاديمير نابوكوف هنا ، فيما وصف بأنّها " قصّة الحب الوحيدة المقنعة في القرن " .. يحكي عن معاناة بطل الرواية "همبرت همبرت " في عشق فتاة لم تتجاوز الثانية عشرة من العمر، و سـقوطه الاخلاقي المتكــرر في سبيل الاحتفاظ بلذة العشق الأول التي أحس بها تجاه أول فتاة أحبها في طفولته.

سأعود كثيراً ، آمل ، للحديث عن همبرت همبرت بالذات .. ليس لأنّ في داخلي همبرت من نوع مــا ، قد يكون ، و لكن لأنّ فهم همبرت يمكن أن يجعل أيّ منا ينظر مجددا إلى ذاته و يبحث عن لوليتا(ه) .. ،

السؤال هنا .. هل قرأت " لوليتا " / هل شاهدت فيلم "لوليتا " ل ستانلي كوبريك ( 1962م ) .. ، نعم ؟ هل تتعاطف - بأي شكل - مع همبرت العجوز ؟

لا .. ؟ .. حسناً ، سأحدّثك أنا عنها