هذه هي سُـــرّة اسطنبول
القوسُ المشروخ الذي يقسم الطريق الضيّق بين السلـيمانية
وَ معهد اللغات ..
من هنا ، مرّت مواكب أباطرة بيزنطة ..
فيالق الإنكشارية التي أطلقها محمــّد الفــاتح مع الفجــر ..
الهاربات من حِرمْـلك ’ الطوب كابي ‘ باتّجَـاه الإنكسارات العميقة ..
مــرّ مصطفى كمال وَ هو يُلاحق دراويش المَولَويّة ..
مــرّت جموع اليسار التي تاهتْ بينَ الرّصاص و السّجون ،
من هنـا ، أيضاً ، تسلّل شُطّــار وَ أغوات وَ جواسيس وَ كلابٌ ليس لها أسماء ..
وَ هنا ، لـو تذكــرين ، أمسكتُ بيدك لأوّل مرّة !
.. تلوّنت أحجاره المتهَدّجة .. بـ فرح ٍ .. وَ موتْ .. وَ يأس ٍ .. وَ شريطة سوداء علـّقتها لك .. .
ســياق آخــر :
ورق أشجار الحـُور المتساقط على جادّة البارباروس بوليفــار
لا علاقة له بالخريف و تعرّي الأغصان ..
إنّه يطير نحو الأسفل .. علّه يتعلـّق بظـهر " آي نور " ..
و يصير فراشة ملوّنة .. !