١١/٠١/٢٠٠٧

ATTN :

إلى الطفل المنسيّ .. المراهق الغريب ، الشاب اللا منتمي ، الرجل المختنق الواقف على الحافة من كل شيء ، و على الوشك من لا شيء ... ، إلى صديقي سليم .

.. تعــرفُ كـم هـي هائلة ٌ المعاناة و الإزدواجية اللتين تتسبب فيهما طغيان الواجبات الوظيفية على المرء ..، الشرخ العميق بينه و بينه ، أن يصبح المكتب امتداداً لمنزل الطفولة غير المحبوب و غير المحِّب ، مرادفاً لغربة صاعقة ، انفصال شبه قدري عن نظرائـه . تدريجياً تعلقُ في حلقةٍ مُفرغة ، حيث الوظيفة نوع من أنواع العبودية و حيث الحياة صراع ٌ مستمر بين الرغبة و الواجب ، بين الحقيقة المشتهاة و توأمها البشع ، الحقيقة مفروضة ٌ فرضاً ، بين التوق الساحق للكتابة و الأدب و ضرورة العمل الماحقة بدورها.

يـا صديقي : ثمّة وجهة ٌ ، لكن لا طريق .. ما نسميه طريقاً هو تردّدٌ فحسب ، و بالنسبة لمن يتردد طويلاً لا يبدأ الكابوس الحقيقي إلا عند الإستيقاظ .