لا يخرجُ إلا في ليالي الصيف.. ليتخـفّف من ظلّـه الثقيل.
الرجلُ الضخم، بيده حفنة مسابح ملوّنة.. و ساعات ٍ تجاوزها الوقت. على ظهره همّ قاتل .. يتعلق بهدوء، يدور عارضاً بضاعته لطاولات ممتلئة ببقايا عابرين - أكره أصحاب المسابح و الساعات كفّت ،أصلاً، عن أن تكون إنتظاراً لوهم ..من يشتريها هنا ؟ - . لا يحلمُ بالهجرة من هذا المكان، سيتابع المشي كل ليالي حياته .. عيناه المطفئتان، يغمضهما داخل أجفان أثقلها الحنين إلى صور الوجوه و الطرقات.
قبل يومين أوقفته قبل أن يسقط خارج طريقه اليومي .. أمسك بيدي و أشتكى من زحمة العالم وَ وحدته . مدّ لي ساعة جيب مقابل حناني العابر ، لم أغضب كثيراً حين انتبهت ، لاحقاً ، أنها بلا عقارب!
هناك ٣ تعليقات:
ســافر ، جــمع ثمن كلّ الساعـات التي تتوقف عن النبض بعد يومين ، لـيحاول إستعــادة بصــره - هذه هي الـمحاولة الثانية لـه كما قيل - .
قــد يعــود خائباً لـيمارس حنينه إلى الصــور و الأشــكال ..
و قــد يعــود بعـينين جـديدتين ، و لا أعتــقد أنّه سيبيعنــا وهــم الوقت .. سيقتــني ســاعته الخاصـة التي لا تتوقف و يبيعــنا منــاديل نمســح بها تعــب النهــار و القلــب ، و الدمــوع التي ســيعرفها جــيّداً .
بعينيه الجديدتين ..
سيبصر ضجر السماء ..
والطرقات تهش الذباب عن نواصيها ..
والأطفال: مشروع الخيبات
عليه ألا يستبدل عينيه
أوووووه .. عليه ألا يستبدل عينيه .. نعم
هذه الكلمات قويّة .. أعجبني جداً ردّك .
إرسال تعليق