لا أستطيع ...
الطرقات تتزايد على الباب ، صوت أنفاسه المتلاحقة .. تمتمات مرتبكة ، يستمر الطرق ... يا ئساً .
أنا .. ملقاً في الزاوية .. ظلامٌ كامل .. و بالكاد أقوى على النظر نحو الباب ..
يتوقف الطرق الآن .. ، إنّه يبتعد ، و أنا أشعر ببؤس عظيم إذ أعلم الآن أني ضعيف .. و أنني لن أجتاز ذلك الباب أبداً نحو العالم الواسع .
كل شيء أرغب فيه .. على الجانب الآخر من هذا الباب .. على بعد خطوات .. ، و تستحيل المسافة إذ كانت لدي فرصة ٌ واحدة فقط .. و عجزت عنها .
عند نهاية ذلك الباب .. تنتهي حدود الأمكنة .. و الزمن ، و ما يعنيني لم يعد أكثر من ألم مقيم و يأس دائم .
... أعرف الآن أني لا أحب الحياة ، كفاية ، بالقدر الذي إعتقدت .. و أنّ المكان .. و الآخرين قد تمكّنوا مني تماماً ...
و أن إندفاعتي الأخيرة .. ما كانت أبعد من رعشة إنسان يُحتضر ... .
هناك ١٠ تعليقات:
حبيت اسلم عليك
وأسألك
هل مازلت قابعا في هذه الغرفه ؟
لاني انا مازلت محبوسا فيها
لاأدري ماذا أعلق !!
كانني رأيت الموت يأتي وكأنني رأيتك تختار الموت في لحضه يقين به أو لحظة أستسلام
سأمر دائما لقراءة ما تكتب .....
مهنّد ؟
كيف أنت ؟
لا أزال في الغرفة يا صديق .. ، لكنّي فتحتُ نافذة ، أظنني ، .. مع أنّ فتح نافذة قد يكون همّاً جديداً .. من يدري ؟
الموت ؟
لا أدري يا إلهام ..
صدقيني ، أنا لا أحبّ شيئاً ، كحبي للحياة
لكن .. حين تكون المسافة بينك و بين "حياتك" خطوتين و .. باب ، و أن لا تملك الشجاعة و لا التهور على ترتيب خطوتك و كسر الباب ، إن لزم ، .. إن لم تكن قادراً على الحياة كما تريد .. فأنت لا تستسلم .. أنت تفقد نفسك
الموت ليس أنقطاع الأنفاس ..له أشكال عده !!
قد يأتيك لابسا ضعفك ..وقد يأتيك متزينا بيقينك اليائس !!
هي خطوه واحده قد تفصلك عن الحياه
بل هي قبضة يد قويه ما تحتاج اليه لتفتح بابك المغلق ..
ولكنك أخترت النافذه كما قلت لصديقك !!أخترت الموت الذي اتاك مرتديا خوفك وترددك هذه المره ..
الموت أم الحياه
علينا أن نختار ..
لابد أن نختار
عزيزي معاد
رد الهام الاخير بكل صراحه .... قوي جدا
احاول التهكن بما ستجيب
عذرا قصدت التكهن
الكثير يختار الموت لأن الموت سهل... لا يتطلب أي عناء
الحياة؟!
تحتاج شجاعة ومثابرة وإنفتاح على الأخرين....
محاولات عدة....
الشجاعة لمواجهة النفس
الشجاعة لقول "أنا آسف".....
"أحبك"......
"سامحني".....
"أخطأت"....
"أحتاج المساعدة"!
الشجاعة لممارسة حق الإنسان في البكاء....
الشجاعة للنضوج والتغير.....
تلك المتاريس الذكورية التي يتخفى وراءها رجالنا
.
.
.
متظاهرين بالقوة......
من الخارج .. يستطيع الإنسان ،دائماً، أن يكسر الكون بالنظريات و الضجيج و أن يتكلم عن الحياة و الشجاعة و تحطيم الأبواب ..
و لكنّه حين يواجه نفسه ، وحده .. بعيداً عن العالم ، فإنّه يسقط رعباً
.. من يختار الموت ، لا يعاني
لكن من يختار الحياة ، مثلنا ، يعاني .. إذ أنّه ضعيف و خامل .. و في النهاية سيتعبه الإختفاء وراء الأقنعة .. سيسقط لا محالة
ليس هذا تبريراً .. إنّه توصيف
Great blog, keep it up.
Best wishes,
Iskandar
Project AGLOCO
إرسال تعليق